اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{فَسَبِّحۡ بِحَمۡدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ ٱلسَّـٰجِدِينَ} (98)

{ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ } .

قال ابن عباس -رضي الله عنهما- : فصلّ بأمر ربك : " وكُنْ مِنَ السَّاجدِينَ " المصلين [ المتواضعين ]{[4]} .

قال ابن العربي " ظنَّ بعضه الناس أنَّش المراد هنا بالسجود نفسه ، فرأى هذا الموضع محل سجود في القرآن ، وقد شاهدت الإمام بمحراب زكريا من البيت المقدس -طهره الله تعالى- يسجدُ في هذا الموضع ، وسجدت معه فيها ، ولم يره [ جماهير ]{[5]} العلماء " .

قال [ القرطبي ]{[6]} ، وقد ذكر أبو بكر النقاش{[7]} أنَّ ههنا سجدة عند أبي حذيفة -رضي الله عنه- ويمان بن رئاب ، ورأى أنها واجبة ، قال العلماء : إذا أنزل بالعبد بعض المكاره فزع إلى [ الطاعات ]{[8]} وروي أن رسول الله صلى لله عليه وسلم " كَانَ إذا حَزبه أمْرٌ فَزع إلى الصَّلاةِ " {[9]}


[4]:أخرجه البخاري (4/301)، كتاب: فضل ليلة القدر، باب: التماس ليلة القدر في السبع الأواخر رقم (2015)، ومسلم (2/822)، كتاب: الصيام، باب: فضل ليلة القدر والحث على طلبها... رقم (205- 1165).
[5]:تقدم.
[6]:سقط من: ب.
[7]:تقدم.
[8]:ينظر: تفسير القرطبي (20/93).
[9]:سقط من: ب.