{ ذلك } ، إشارةٌ إلى الكفر بعد الإيمان ، أو إلى الوعيد المذكور ، { بِأَنَّهُمْ } ، بسبب أنهم { استحبوا الحياة الدنيا } ، آثروها ، { على الآخرة وَأَنَّ الله لاَ يَهْدِي } إلى الإيمان ، وإلى ما يوجب الثباتَ عليه هدايةَ قسرٍ وإلجاءٍ ، { القوم الكافرين } ، في علمه المحيطِ ، فلا يعصمهم عن الزيغ وما يؤدّي إليه من الغضب والعذابِ العظيم ، ولولا أحدُ الأمرين : إما إيثارُ الحياة الدنيا على الآخرة ، وإما عدمُ هدايةِ الله سبحانه للكافرين هدايةَ قسرٍ بأن آثروا الآخرة على الدنيا ، أو بأن هداهم الله تعالى هدايةَ قسرٍ ، لَما كان ذلك ، لكنّ الثانيَ مخالفٌ للحكمة ، والأولُ مما لا يدخُل تحت الوقوعِ وإليه أشير بقوله تعالى : { أولئك الذين طبع الله على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم وأولئك هم الغافلون } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.