الآية : 118 وقوله تعالى : { وعلى الذين هادوا حرمنا ما قصصنا عليك من قبل } ، وهو ما قص في سورة الأنعام ، وهو قوله : { حرمنا عليهم شحومها } ، إلى قوله : { ذلك جزيناهم ببغيهم } ( الآية : 146 ) ، وقوله : { فبظلم من الذين هادوا } الآية ( النساء : 160 ) .
وقوله تعالى : { وما ظلمناهم } ، بتحريم ما حرمنا عليهم ؛ لأنا إنما حرمنا عليهم تلك الطيبات عقوبة لهم وجزاء لبغيهم ، وهو ما قال في سورة النساء ، وهو قوله : { فبظلم من الذين هادوا } الآية ( الآية : 160 ) ، وهو ما قال : { ذلك جزيناهم ببغيهم } ( الأنعام : 146 ) ، أخبر أنه إنما ( حرم ) {[10572]} عليهم ذلك بظلم كان منهم عقوبة وجزاء لبغيهم ، { وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون } في ذلك .
أو يكون قوله : { وما ظلمناهم } ؛ لأنهم عبيده وإماؤه ، ولله أن يمتحن عباده وإماءه بتحريم مرة وبتحليل ثانيا ، ولكن ظلموا أنفسهم حين {[10573]} وجهوها إلى غير مالكها ، أو صرفوا شكر ما أنعم عليهم إلى غيره .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.