الآية 36 : وقوله تعالى : { وإذا رآك الذين كفروا إن يتخذونك إلا هزوا } كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر آلهتهم{[12607]} بسوء ويعيبها ، فيهزؤون به ، مكان ما يعيب هو آلهتهم ، ويقولون : { أهذا الذي يذكر آلهتكم } ؟
ثم يحتمل أن يكون هذا من القادة منهم والرؤساء إغراء لأتباعهم عليه أنه يذكر آلهتكم بسوء ، أو أن يقول{[12608]} بعضهم لبعض إذا ضلوا عنه كقوله : { وإذا خلا بعضهم إلى بعض قالوا أتحدثونهم بما فتح الله عليكم } [ البقرة : 76 ] .
وقوله تعالى : { وهم بذكر الرحمن هم كافرون } قال بعضهم : كانوا يقولون : لا نعرف ما الرحمن ؟ فيكفرون باسم الرحمن . ويحتمل أن يكون قوله : { بذكر الرحمن } بنعمة الرحمن ، وهو محمد عليه الصلاة والسلام أي يكفرون بنعمته ، أو أن يذكر هذا ليصبر رسوله ، ويُعزيه ، على تكذيبهم : ليست أياديك إليهم بأكثر من أيادي الرحمن ، فهم يكفرون به ، ويكذبونه ، ويقولون فيه ما يقولون . فاصبر أنت على أذاهم وما قالوا فيك ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.