الآية 14 : وقوله تعالى : { إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار إن الله يفعل ما يريد } المعتزلة كذبت هذه الآية والآية التي تلي هذه الآية ، وهو قوله : { وأن الله يهدي من يريد } [ الحج : 16 ] لأنهم يقولون : أراد الله إيمان جميع الخلائق ، ثم لم يفعل ذلك ، وأراد جميع الخيرات والكف عن الشرور ، ثم لم يقدر على وفاء ما أراد ، ويقولون : لا صنع له في أفعال العباد ، ولا تدبير .
فعلى قولهم لم يفعل الله مما أراد واحدا من ألوف . ويقولون : إن الله أراد هدى جميع الخلائق ، لكنهم لم يهتدوا ، وهو أخبر أنه يهدي من يريد . وهم يقولون : يريد هدى الخلق كلهم ، فلم يهتدوا .
ونحن نقول : من أراد الله هداه اهتدى ، وما أراد أن يفعل [ فعل [ ما يريد ]{[12942]} . وهو ما أخبر : { فعال لما يريد } [ هود : 107 والبروج : 16 ] أخبر أنه يفعل ما يريد ] {[12943]} فيخرج على قولهم على أحد الوجهين : إما على الخلاف في الوعد ، وإما على الكذب في القول والخبر /346- ب/ فنعوذ بالله من السرف في القول .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.