السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{إِنَّ ٱللَّهَ يُدۡخِلُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ جَنَّـٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُۚ إِنَّ ٱللَّهَ يَفۡعَلُ مَا يُرِيدُ} (14)

ولما بين سبحانه وتعالى حال الكفار عقبه بحال المؤمنين بقوله تعالى : { إنّ الله } أي : الجامع لجميع صفات الكمال المنزه عن جميع شوائب النقص { يُدخل الذين آمنوا } بالله ورسله { وعملوا } تصديقاً لإيمانهم { الصالحات } من الفروض والنوافل الخالصة الشاهدة بثباتهم في الإيمان { جنات تجري من تحتها } أي : في أيّ مكان من أرضها { الأنهار } .

ولما بين سبحانه وتعالى حال الفريقين قال تعالى { إن الله } أي : المحيط بكل شيء قدرة وعلماً { يفعل ما يريد } من إكرام من يطيعه وإهانة من بعصيه لا دافع له ولا مانع .