الآية 18 : وقوله تعالى : { وأنزلنا من السماء ماء بقدر }
قال بعضهم : { بقدر } بعلم منا . وقال بعضهم : ما تقع لهم الحاجة والكفاية . وجائز أن يكون قوله : { بقدر } أي معلوم مقدر ، لا يتقدم ، ولا يتأخر ، ولا يزداد ، ولا ينتقص . ولكن على ما قدر . وكذلك جميع الأشياء .
وقوله تعالى : { فأسكناه في الأرض } يذكر هذا ، ويخبر عن قدرته وسلطانه أن من قدر على استنزال الماء من السماء يقدر على البعث وعلى خلق الشيء لا من شيء ، إذ لا أحد من الخلائق يقدر على ذلك إلا بالحيل التي علمه الله . أو{[13336]} يقول : إنه حين{[13337]} جعل منافع الأرض متصلة بمنافع ( السماء ){[13338]} ومنافع السماء ( متصلة ){[13339]} بمنافع الأرض ( مع بعد ){[13340]} ما بينهما دل اتصال منافع أحدهما بالآخر مع بعد ما بينهما على أن منشئهما واحد ، ومدبرهما واحد عالم بذاته .
وقوله تعالى : { وإنا على ذهاب به لقادرون } كقوله : { قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا }الآية ( الملك : 30 ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.