الآية 60 : وقوله تعالى : { والذين يؤتون ما آتوا } وفي بعض القراءات : والذين يأتون ما آتوا مقصورة ، وهي قراءة عائشة{[13448]} . فمن قرأ : يأتون ما آتوا فتأويله{[13449]} : أي الذين يعملون من عمل ، وجلت/ 356- ب/له قلوبهم : أيتقبل{[13450]} منهم أم لا ؟ ومن قرأ{ والذين يؤتون ما آتوا }فهو من الإعطاء والإنفاق ؛ يقول : والذين يعطون ، وينفقون ما أنفقوا{ وقلوبهم وجلة }أن ذلك يقبل منهم أم لا .
وفيه دلالة أن المطيع في ما يطيع ربه يكون على خوف منه كالمسيء في إساءته وكذلك ( روي عن عائشة أنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية ، قالت : أهم الذين يشربون الخمر ، ويسرقون ، ويزنون ؟ فقال : لا ، ولكنهم الذين يصومون ، ويصلون ، ويتصدقون ، وهم يخافون ألا يقبل منهم{ أولئك يسارعون في الخيرات }( المؤمنون : 61 ) ) ( الترمذي : 3175 ) .
وجائز أن يكون قوله : { وقلوبهم وجلة }لا على ذلك ، ولكن على ما يذكر . أي قلوبهم وجلة أنهم يرجعون إلى ربهم على السعادة أم على الشقاوة ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.