تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{۞وَلَوۡ رَحِمۡنَٰهُمۡ وَكَشَفۡنَا مَا بِهِم مِّن ضُرّٖ لَّلَجُّواْ فِي طُغۡيَٰنِهِمۡ يَعۡمَهُونَ} (75)

الآية 75 : وقوله تعالى : { ولو رحمناهم وكشفنا ما بهم من ضر للجوا في طغيانهم يعمهون }ذكر الضر ، ولم يذكر أي شيء كان . وليس لنا أن نقول كان الجوع ، أو كذا إلا بثبت . وفيه وجهان من المعتبر : أحدهما : أن دفع المحن من البلايا والشدائد إنما يكون برحمة منه وفضل لا على ما قاله بعض الناس بالاستحقاق حين{[13494]} ذكر أن{[13495]} رحمته تكشف ذلك عنهم .

والثاني : فيه دلالة إثبات رسالة محمد صلى الله عليه وسلم لأنه أخبر أنه ، وإن كشف ذلك الضر عنهم لجوا{[13496]} في طغيانهم . فكشف عنهم ذلك ، فلجوا في طغيانهم على ما أخبر . فدل أنه بالله عرف ذلك ، والله أعلم .


[13494]:في الأصل وم: حيث.
[13495]:ساقطة من الأصل وم..
[13496]:في الأصل وم: للجوا.