[ الآية 62 ] وقوله تعالى : { أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض } يخرج على الصلة بقوله { آلله خير أما يشركون } كأنه يقول : من يملك إجابة المضطر وكشف السوء عنه وجعلكم الخلفاء في الأرض خير أمن لا يملك من ذلك شيئا ؟
فجواب ذلك أن يقولوا : بل الذي يملك ذلك خير ممن لا يملك ولا يقدر ذلك . أو يخرج على الوجهين اللذين ذكرتهما :
أحدهما : أنكم تعلمون أن الذي يجيب المضطر ، ويكشف السوء ، هو الله تعالى ، لا الأصنام التي تعبدونها ، فكيف أشركتموها في الإلهية والعبادة ؟
والثاني : أنه إذا أجاب دعوة المضطر ، وكشف السوء [ عنه ، وجعلتكم خلفاء الأرض بعد هلاك أوائلكم ، فيدل ذلك أنه واحد لا عدد ؛ إذ لو كان فعل عدد لكان إذا أجاب هذا ، وكشف السوء ، رد ]{[15088]} الآخر ، ومنع . فدل بقاء ذلك كله واتساق الأمر أنه واحد ، لا شريك له .
فهذا على الثنوية ، والأول على المشركين غيره في العبادة له وتسمية الإلهية [ وهو قوله : { وإذا مس الإنسان ضر دعا ربه منيبا إليه } [ الزمر : 8 ] .
وقوله تعالى : { أإله مع الله } أي لا إله مع الله { قليلا ما تذكّرون } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.