الآية 46 فإن قيل : ما معنى قوله : { ويكلم الناس في المهد وكهلا } والكهل يكلم الناس ؟ قيل [ لوجهين :
الأول ]{[3839]} : لأن كلامه في المهد آية ، والآية لا تدوم كقوله : { يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم } الآية [ النور : 24 ] . وإنما يكون ذلك مرة لا أنها تشهد ، وتنطق أبدا ، فأخبر أن تكليمه الناس في المهد ، وإن كان آية ، فإنه ليس بالذي يدوم ، ولا يكون إلا مرة .
والثاني : أمن من الله لمريم وبشارة بها [ من ولادته ]{[3840]} إلى وقت كهولته ، والله أعلم .
وقوله تعالى : { اسمه المسيح } قال ابن عباس رضي الله عنه : ( { المسيح } المبارك أي مسيح بالبركة ) وقيل : سمي مسيحا لأنه كان يمسح عين الأعمى والأعور ، فتبصر ، وقيل : { المسيح } العظيم لكنه ، والله أعلم بلسانهم فيسأل : ما { المسيح } المسيح بلسانهم ؟
وقوله تعالى : { وجيها في الدنيا } بالمنزلة ومكينا في الآخرة ، ومن المقربين في الدرجة والرفعة{[3841]} ومن كان { وجيها في الدنيا والآخرة } فهو مقرب فيهما .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.