تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{مَا كَانَ إِبۡرَٰهِيمُ يَهُودِيّٗا وَلَا نَصۡرَانِيّٗا وَلَٰكِن كَانَ حَنِيفٗا مُّسۡلِمٗا وَمَا كَانَ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ} (67)

الآية 67 ثم أكذبهم الله جل وعلا فقال : { ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين } قال الشيخ ، رحمه الله : وفي هذه الآية أنهم علموا أنه كان مسلما ، لكن ادعوا ما ادعوا متعنتين إذ لم يقابلوا كتابهم{[3927]} بالذي ادعوا من نعته ، وبخلاف ما ادعى عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم نعته ، وفيه دلالة الرسالة إذ{[3928]} في دعواهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يعرف نعته بهم ، لما [ في ]{[3929]} دعواهم غير الذي ادعى ، فثبت أنه عرف بالله ، وذلك علم الغيب ، والله الموفق .


[3927]:في الأصل وم: بكتابهم.
[3928]:في م: أن.
[3929]:من م، ساقطة من الأصل.