فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{مَا كَانَ إِبۡرَٰهِيمُ يَهُودِيّٗا وَلَا نَصۡرَانِيّٗا وَلَٰكِن كَانَ حَنِيفٗا مُّسۡلِمٗا وَمَا كَانَ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ} (67)

( ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين67 إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين68 ودت طائفة من أهل الكتاب لو يضلونكم وما يضلون إلا أنفسهم وما يشعرون69 يا أهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله وأنتم تشهدون70 )

( ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما ) يعني مائلا عن الأديان كلها إلى الدين المستقيم وهو الإسلام ، وقيل الحنيف الذي يوحد ويختتن ويضحي ويستقبل الكعبة في صلاته وهو أحسن الأديان وأسهلها وأحبها إلى الله عز وجل .

قال الشعبي : أكذبهم الله وأدحض حجتهم في هذه الآية ( وما كان من المشركين ) فيه تعريض بكون النصارى مشركين لقولهم بأن المسيح ابن الله ، وكذلك اليهود حيث قالوا عزير ابن الله .