قوله : ( مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيّاً وَلاَ نَصْرَانِيّاً . . . ) [ 66 ] .
ذلك رد لقولهم وادعائهم ( وَلَكِن كَانَ حَنِيفاً ) أي : حاجاً( {[10159]} ) وأصل الحنف( {[10160]} ) : ( إقبال صدر الرجل على الأخرى إذا كان ذلك خلقة ) ، فالحنيف : المائل إلى الإسلام( {[10161]} ) .
والمسلم : المتذلل لأمر الله عز وجل( {[10162]} ) .
فأما معنى قوله : ( يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيئُونَ )( {[10163]} ) ( الذِينَ أَسْلَمُوا )( {[10164]} ) ولا يكون نبي إلا مسلم( {[10165]} ) .
فإنه يريد النبيين( {[10166]} ) الذين استسلموا أو سلموا( {[10167]} ) لما في التوراة من أحكام الله عز وجل التاركون التعقب وكثرة السؤال عما فيها .
وروي أن عزيرا أكثر السؤال عن القدر ، فمحي من ديوان النبوة .
ومن هذا قول إبراهيم صلى الله عليه وسلم : ( وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ )( {[10168]} ) . أي : مسلمين لأمرك ، منقادين لحكمك بالنية والعمل وكذلك ( أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ )( {[10169]} ) أي : [ انقدت لأمره ]( {[10170]} ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.