الآية 69 وقوله تعالى : { ودت طائفة من أهل الكتاب لو يضلونكم } ؛ ذكر في القصة أن المشركين أخذوا عمارا وحذيفة ، فقالوا لهما{[3960]} : هذه الآية . والأشبه أن يكون مثل هذا من رؤساء أهل الكتاب وعلمائهم الذين يتولون هذا العمل . وأما الجهال منهم والرذلة فإنهم لا يفعلون هذا ، والله أعلم .
وقوله تعالى : { لو يضلونكم وما يضلون إلا أنفسهم } الإضلال قيل فيه بوجوه : قيل : الإضلال هو الإخمال ، وأرادوا أن يخمل ذكرهم ، ولا يذكرون بعدهم أبدا كما يخمل ذكر أولئك ، وقيل : الإضلال هو الإهلاك ، وقيل : الإضلال هو التحير ، وكل ضال فهو متحير تائه . { وما يضلون إلا أنفسهم } [ أي وما ]{[3961]} يخملون إلا ذكر أنفسهم { وما يشعرون } [ أنهم يهلكون أنفسهم إذ يجهلون { وما يشعرون } ]{[3962]} ماذا عليهم في ما ودوا من أليم العقاب ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.