تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{هَـٰٓأَنتُمۡ هَـٰٓؤُلَآءِ حَٰجَجۡتُمۡ فِيمَا لَكُم بِهِۦ عِلۡمٞ فَلِمَ تُحَآجُّونَ فِيمَا لَيۡسَ لَكُم بِهِۦ عِلۡمٞۚ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ وَأَنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ} (66)

الآية 66 [ وقوله تعالى : { هاأنتم هؤلاء حاججتم فيما لكم به علم فلم تحاجون فيما ليس لكم به علم } وهو ما ذكرنا ، وفيه دلالة جواز المحاجة في الدين على العلم به ، وإنما نهى هؤلاء عن المحاجة في ما لا علم لهم [ به ]{[3924]} ألا ترى أن الرسل عليهم السلام حاجوا قومهم : حاج إبراهيم عليه السلام {[3925]}قومه في الله ، وذلك قوله : { وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه } [ الأنعام : 83 ] وموسى عليه السلام حاج قومه . وما من نبي إلا وقد حاج قومه ، في الدين ، فذلك قول من يأتي المحاجة في الدين .

قال الشيخ ، رحمه الله : وأيد الحق أنه كذلك عجز البشر عن إيراد مثله عجزهم عن المقابلة بما ادعوا أنهم عرفوه بالله ]{[3926]} .


[3924]:ساقطة من الأصل وم.
[3925]:ساقطة من م.
[3926]:أدرج تفسير هذه الآية في الأصل وم بعد تفسير الآية (67).