تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَيَوۡمَ تَقُومُ ٱلسَّاعَةُ يَوۡمَئِذٖ يَتَفَرَّقُونَ} (14)

الآية 14 وقوله تعالى : { ويوم تقوم الساعة يومئذ يتفرقون } سمى الله تعالى ذلك اليوم يوم الجمع بقوله : ( {[15930]} ){ يوم يجمعكم ليوم الجمع } [ التغابن : 9 والشورى : 7 ] وسماه( {[15931]} ) يوم الافتراق [ في هذه الآية ]( {[15932]} ) فهو يوم الجمع في أول ما يبعثون ، ويحشرون ، ثم يفرق بينهم تفريقا ، لا اجتماع بينهم [ بعده ]( {[15933]} ) أبدا كقوله : { فريق في الجنة وفريق في السعير } [ الشورى : 7 ] فهو يوم الجمع في حال [ ويوم الافتراق في حال ]( {[15934]} ) ووقت آخر .

وبعض أهل التأويل يقولون : قوله : { يومئذ يتفرقون } العابد والمعبود والتابع والمتبوع بعدما كانوا مجتمعين في الدنيا ، وهو ما ذكر في آية أخرى : { يوم القيامة يكفر بعضكم ببعض } /410-ب/ الآية [ العنكبوت : 25 ] فهذا تفرقهم على قولهم( {[15935]} ) .

والوجه فيه ما ذكرنا بدءا ، والله أعلم .


[15930]:من م، في الأصل: يقوم.
[15931]:في الأصل وم: وسمى.
[15932]:ساقطة من الأصل وم.
[15933]:ساقطة من الأصل وم.
[15934]:من م، ساقطة من الأصل.
[15935]:في الأصل وم: قولهم بعضهم.