الآية 7 وقوله تعالى : { يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون } يحتمل قوله : { ظاهرا } الأشياء في المنافع ، ولا يعلمون باطن المنافع بم ؟ وكيف ؟ نحو ما يعلم أن الماء به حياة الأشياء ويعلمون أن بالطعام قوام الأبدان ، ولكن لا يعلمون قدر منفعته وكيفيته وما في سرية ذلك من المنافع . وكذلك السمع والبصر واللسان ، لا تعلم حقيقة ذلك وكيفيته ، وإن كان يعلم أن بها يسمع ، ويبصر ، ويتكلم ، ويفهم .
وجائز أن يكون قوله : { يعلمون ظاهرا } منافع { الحياة الدنيا وهم } عن منافع { الآخرة هم غافلون } وإنما أنشئت منافع الدنيا لا لتكون لها ، ولكن ليعلموا بها منافع الآخرة .
وابن عباس والكلبي وهؤلاء يقولون : { يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا } قالوا : يعلمون معايشهم وتجارتهم وحرفهم وجميع الأسباب والمكاسب والحيل التي بها تقوم أمور دنياهم { وهم عن الآخرة هم غافلون } أي لا يؤمنون بها ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.