الآية 25 وقوله تعالى : { قل لا تُسألون عما أجرمنا ولا نُسأل عما تعملون } قال بعضهم : قال ذلك لأنهم كانوا يُعيّرون رسول الله صلى الله عليه وسلم [ وأصحابه ]{[17014]} ويوبّخونهم في طعنهم الأصنام التي عبدوها وذكرهم إياها بالسوء وما يدّعون عليه من الافتراء بأنه رسول الله ، فيقولون لهم : { قل لا تُسألون عما أجرمنا } نحن { ولا نُسأل عما تعملون } وهو كقوله في سورة هود : { قل إن افتريته فعليّ إجرامي وأنا بريء مما تُجرمون } [ الآية : 25 ] .
ويحتمل{[17015]} أن يكون قوله : { قل لا تُسألون عما أجرمنا } أي عما تدينا من الدين أو عما عملنا من الأعمال }{ ولا نُسأل عما تعملون } أنتم أي عما تدينون من الدين كقوله : { لكم دينكم ولي دين } [ الكافرون : 6 ] وكقوله : { لنا أعمالنا ولكم أعمالكم } [ الشورى : 15 ] .
وإنما يقال هذا بعد ظهور العناد والمكابرة . فأما عند الابتداء فلا ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.