الآية 27 وقوله تعالى : { قل أروني الذين ألحقتم به شركاء } أي أروني الذين ألحقتم بالله شركاء في تسميتكم الأصنام آلهة ، { قل أروني الذين ألحقتم به شركاء } في العبادة .
وجائز أن يكون قال ذلك للذين عبدوا الملائكة ، وأشركوا فيها ، كأن فيه إضمارا ، يقول : { قل أروني الذين ألحقتم به شركاء } هل خلقوا شيئا ؟ أم هل رزقوا ؟ أم هل أحيوا ؟ أم هل أماتوا ؟ فإذا عرفتم أنهم لم يخلقوا ، ولم يرزقوا ، ولا يقدرون ذلك ، وعلمتم أن الله هو خالق ذلك كله ، وهو الرازق . فكيف أشركتم من لا يملك ذلك في ألوهيته .
[ وقوله تعالى ]{[17017]} : { كلا بل هو الله العزيز الحكيم } منهم من يقول : { كلا } ردا على قولهم : { شركاء } أي ليسوا بشركاء { كلا بل هو الله } المتفرّد { الحكيم } .
ومنهم من يقول : هو ردّ على قوله : [ { أروني ماذا خلقوا من الأرض } [ فاطر : 40 والأحقاف : 4 ] ]{[17018]} هل خلقوا شيئا ؟ أم هل رزقوا شيئا ، يقولون{[17019]} : { كلا } أي لم يخلقوا ، ولم يرزقوا { بل هو الله العزيز الحكيم } هو المتفرّد بذلك ، والله الموفّق .
قال أبو عوسجة : { فُزّع } أي ذهب [ وقال القتبيّ : فُزّع خُفّف ]{[17020]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.