الآية 36 وقوله تعالى : { فلله الحمد رب السماوات ورب الأرض رب العالمين } إن جميع ما ذُكر في القرآن من الحمد له فإنما ذُكر لأحد شيئين :
أحدهما : لما يستحق من الثناء بتعاليه على جميع معاني الخَلق وأوصافهم .
والثاني : لما يستحق من الثناء عليهم من النعم والإحسان الذي منه إليهم ، وهو ما قال : { الحمد لله رب العالمين } [ الفاتحة : 1 ] وقال{[19250]} : { الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض } [ الأنعام : 1 ] ونحو ذلك ، والله أعلم .
وأصل آخر : أنه إذا أضيفت كلّية الأشياء إلى الله تعالى ففيه وصف له بالعظمة والجلال ، وإذا أُضيفت جُزئية الأشياء وخاصّيتها{[19251]} ، فإنما فيه تعظيم تلك الخاصية المضافة إليه .
وفي قوله تعالى : { فلله الحمد رب السماوات ورب الأرض } إضافة كلّية الأشياء إليه والخاصية والجُزئية : فيه{[19252]} الأمران جميعا .
فإن قوله عز وجل : { فلله الحمد رب السماوات ورب الأرض } إضافة جزئية الأشياء إليه وخاصّيتها{[19253]} . وقوله : { رب العالمين } إضافة كلّية الأشياء إليه ، والله أعلم . وقد تقدّم ذكر الرب في غير موضع .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.