تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَلَهُ ٱلۡكِبۡرِيَآءُ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ} (37)

الآية 37 وقوله تعالى : { وله الكبرياء في السماوات والأرض } هذا يخرّج على وجهين :

أحدهما : أي وله الوصف بالكبرياء والعظمة ، وعلى{[19254]} أهل السماوات وأهل الأرض أن يصفوه بالكبرياء والعظمة .

[ والثاني ]{[19255]} : من حقه على أهل السماوات وأهل الأرض أن يصِفوه بالكبرياء والعظمة والجلال ، والله أعلم .

وقوله تعالى : { وهو العزيز الحكيم } أي هو العزيز الذي لا يلحقه الذّل بخلاف الخلق ولا بعصيانهم ، أو هو العزيز بما به يتعزّز من اعتزّ دونه ومن وُصف بعزٍّ دونه ، فذلك راجع في الحقيقة إليه . { الحكيم } الذي وضع كل شيء موضعه ، أو { الحكيم } الذي لا يلحقه الخطأ في التدبير . والله الموفّق ، والحمد لله رب العالمين ، [ والصلاة والسلام على محمد وآله وصحبه أجمعين ]{[19256]} .


[19254]:الواو ساقطة من الأصل وم.
[19255]:في الأصل وم: أو.
[19256]:ساقطة من م.