الآيتان 30 و31 وقوله تعالى : { فكيف كان عذابي ونُذر } { إنا أرسلنا عليهم صيحة واحدة فكانوا كهشيم المُحتظِر } يحتمل أي أرسلنا عليهم العذاب قدر صيحة واحدة ؛ يُخبر عن سرعة نزول العذاب ووقوعه عليهم .
ويحتمل أن يكون أرسل عليهم الصّيحة ، وأهلكهم ، وصاروا كما ذكر من هشيم المُحتظِر ، وهو قوله{[20204]} : { فكانوا كهشيم المُحتظر } .
قيل : الهشيم : العظام البالية ، وقيل : كالشيء المتناثِر من الحائط . وأصل الهشيم الانكسار ، أي صاروا كالشيء المُنكسِر المجتمع في موضع .
وقوله تعالى : { المُحتظِر } بكسر الظاء ونصبه{[20205]} ؛ روي النصب عن الحسن ؛ قال أبو عبيد : بالكسر يُقرأ على تأويل الإنسان المُحتظِر ، وقال أبو عوسجة : الهشيم الباقي من الشجر ، والمُحتظَر الذي يُتّخذ حظيرة ، وقال القتبيّ : الهشيم يابس{[20206]} النبت الذي ينهشم ، أي ينكسر ، والمُحتظِر بكسر الظاء صاحب الحظيرة لغَنَمه ، وبفتح الظاء أراد الحيطان ، وهو الحظيرة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.