الآية 7 وقوله تعالى : { خُشّعًا أبصارهم } وقُرئ : خاشعة بالألف{[20152]} ؛ ورُوي عن ابن عباس [ قوله : ]{[20153]} وتصديقها في قراءة عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : { خُشّعا أبصارهم } وصفهم بالخضوع في الآخرة مكان استكبارهم في الدنيا ، وبالإقرار والتصديق بالساعة مكان إنكارهم في الدنيا ، وبالإجابة للداعي مكان ردّهم له في الدنيا حين{[20154]} قال : { مُهطعين إلى الدّاع } [ الآية : 8 ] .
وقوله تعالى : { يخرُجون من الأجداث كأنهم جراد منتشر } هذا يخرّج على وجهين :
أحدهما : تشبيههم بالجراد لحيرتهم ، لا يدرون من أين يأتون ؟ وإلى أين يصيرون ؟ كالجراد الذي لا يُدرى من أين [ أتى ]{[20155]} وإلى أين [ يذهب ]{[20156]} ؟ وهو كقوله تعالى : { وترى الناس سكارى وما هم بسكارى } [ الحج : 2 ] .
والثاني : تشبيههم بالجراد لكثرتهم وازدحامهم لما يحشر الكل بدفعة واحدة ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.