تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَمَآءٖ مَّسۡكُوبٖ} (31)

الآية 31 وقوله تعالى : { وماء مسكوب } قيل : جار غير منقطع ، وهو قول القتبي .

وقال أبو عوسجة : أي مصبوب . والأول كأنه أقرب ، أي جار أبدا ، ليس كمياه الدنيا إلا أن يراد بالانسكاب{[20444]} صبه من الأعلى إلى الأسفل ، وذلك مما رغب إليه في الدنيا .

ثم قوله تعالى : { وماء مسكوب } جائز أن يكون ذكر هذا لأصحاب اليمين ، وما ذكر من قوله تعالى : { عينا يشرب بها عباد الله } [ الإنسان : 6[ للمقربين{[20445]} .

فيكون للمقربين قوله تعالى : { عينا يشرب بها عباد الله } ولأصحاب اليمين [ قوله تعالى ]{[20446]}

: { ومزاجه من تسنيم } [ المطففين : 27 ] وكذلك ما ذكر من [ قوله تعالى ]{[20447]} : { جنات تجري من تحتها الأنهار } [ آل عمران : 15 و . . . ] للمقربين ؛ يكونون في العلّيّين ، وتكون الأنهار تحتهم ، وما ينسكب ، وينصب من الأعلى لأصحاب اليمين ، لأنهم يكونون دونهم في الدرجة ، والله أعلم .


[20444]:في الأصل و م: بالانصباب.
[20445]:في الأصل و م: وقوله تعالى: {ومزاجه من تسنيم}.
[20446]:ساقطة من الأصل و م
[20447]:ساقطة من الأصل و م