الآية 39 وقوله تعالى : { أم لكم أيمان علينا بالغة إلى يوم القيامة إن لكم لما تحكمون } وهذا أيضا صلة الأول أي هل شهدتم الله تعالى أقسم لكم أنه هكذا كما تحكمون . وهذا كقوله تعالى : { أم كنتم شهداء إذ وصّاكم الله بهذا } [ الأنعام : 144 ] فأخذهم بالمقايسة أولا ، وهو كقوله تعالى : { قل أالذاكرين حرم أم الأنثيين } [ الأنعام : 143 ] فلما لم يتهيأ لهم تثبيت ذلك بالقياس والمعقول احتج عليهم بقوله تعالى : { أم كنتم شهداء إذ وصاكم الله } وقد عرفوا أنهم لم يشهدوا ، وما ادعوه{[21828]} ، لا ثبات له إلا من الوجوه التي ذكرها .
وإذا لم يثبتوا بشي من ذلك تبين عندهم فساد دعواهم .
فهذا أيضا مثله ، وهو أنه سألهم عن إيراد الحجة إما من جهة الحكمة [ وإما من ]{[21829]} جهة الكتاب [ وما ]{[21830]} من جهة الشهادة . فإذا لم يثبت لهم واحد من هذه الأوجه فبأي وجه يشهدون على الله أنه يفعل ذلك ؟
وقوله تعالى : { بالغة } أي وكيدة ، أو بلغت إليكم عن الله تعالى ؟
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.