الآية 42 : وقوله تعالى : { يسألونك عن الساعة أيان مرساها } وهي القيامة ، سميت ساعة إما ليخف أمرها على من إليه تدبيرها ، أو سميت ساعة لسرعة كونها إذا أتى وقتها ، أو سميت لقربها إلى الحالة التي كانوا عليها كقوله تعالى : { أتى أمر الله } [ النحل : 1 ] .
ثم [ إن ]{[23101]} كان هذا السؤال من المؤمنين فهو سؤال استهداء ؛ كأنه لما قيل لهم { إذا السماء انفطرت } [ الانفطار : 1 ] [ قيل ]{[23102]} : { إذا السماء انشقت } [ الانشقاق : 1 ] قالوا : متى تكون الساعة ، فنزلت هذه الآية .
وجائز أن يكون السؤال من الكفرة لما ذكرنا أنه ليس في تبيين وقتها كثير منفعة حتى تقع الحاجة للمسلمين إلى تبيينه بالسؤال ، فيسألون سؤال استهزاء واستخفاف برسول الله صلى الله عليه وسلم فيسألونه استعجالها بقوله : { يستعجل بها الذين لا يؤمنون بها } [ الشورى : 18 ] فكانوا يسألونه عن شيء يعلمون أنهم متعنتون في السؤال قصدا منهم [ للتمويه ]{[23103]} والتلبيس على الضعفة والأتباع لأنهم كانوا يعلمون أن ذلك الوقت ليس هو وقت مجيء الساعة .
وإذا طلبوا الاستعجال علموا أنه لا يتهيأ له أن يريهم في ذلك الوقت لأن{[23104]} ذلك يخرج مخرج خلاف الوعد ، فيحتجون على الضعفة أنه لو كان صادقا في مقالته : إن الساعة تكون لكانوا متى طلبوا مجيئها يأتهم بها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.