تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{سَيَحۡلِفُونَ بِٱللَّهِ لَكُمۡ إِذَا ٱنقَلَبۡتُمۡ إِلَيۡهِمۡ لِتُعۡرِضُواْ عَنۡهُمۡۖ فَأَعۡرِضُواْ عَنۡهُمۡۖ إِنَّهُمۡ رِجۡسٞۖ وَمَأۡوَىٰهُمۡ جَهَنَّمُ جَزَآءَۢ بِمَا كَانُواْ يَكۡسِبُونَ} (95)

وقوله تعالى : ( سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ إِذَا انقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ ) يحتمل قوله ( لتعرضوا عنهم ) أي لتتجاوزا عنهم ، ولا تكافئوهم ، فيكون قوله : ( فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ ) لما سألوا من المجاوزة عنهم وترك المكافآت . ويحتمل قوله ( لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ ) أي لا تحاجوهم ، ولا تشتغلوا بهم ، فإنهم لا يصلحون أبدا ، ( إِنَّهُمْ رِجْسٌ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ) .