وقوله تعالى : ( يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ إِذَا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ قُلْ لا تَعْتَذِرُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكُمْ ) فيه إنباء عما يقول لهم المنافقون إذا رجعوا إليهم وتعليم من الله لرسوله والمؤمنين ما يقول لهم وماذا يجيبون لهم ، فقال : ( يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ إِذَا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ قُلْ لا تَعْتَذِرُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكُمْ ) أي لن نصدقكم بما تعتذرون أي بما تظهرون /220-ب/ لأنفسكم من العدو .
وقوله : ( ولا تعتذروا ) ليس على النهي ، ولكن على التوبيخ .
وقوله تعالى : ( قد نبأنا الله من أخباركم ) يحتمل قوله : ( قد نبأنا الله من أخباركم ) أنكم لا تصلحون أبدا كما قال : ( إنهم رجس ومأواهم جهنم )[ التوبة : 95 ] وقيل : ( قد نبأنا الله أخباركم ) حين قال لهم ( لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا ) إلى قوله ( يبغونكم الفتنة )[ التوبة : 47 ] وقالوا : وهذا الذي ( قد نبأنا الله من أخباركم ) .
وقوله تعالى : ( وَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ ) قال بعضهم ( وَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ ) في ما تستأنفون . ويحتمل قوله : ( وَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ ) أي سيرى الله عملكم باطلا ، أو يقول : سيرى الله عملكم ؛ أي يجزيكم جزاء عملكم ، ورسوله والمؤمنون يشهدون عليكم بذلك .
وقوله تعالى : ( ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ) قد ذكرنا أن ليس يغيب عنه ، أو يكون شيء عنده أظهر من شيء ، ولكن ما يغيب عن الخلق وما لا يغيب عنده بمحل واحد .
وقوله تعالى : ( فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ) يخرج على الوعيد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.