وقوله تعالى : ( وَمِنْ الأَعْرَابِ مَنْ يَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ مَغْرَماً ) أي كان لا ينفق حسبة . وقال بعضهم : ينفق ، ولا يراه حقا ، إنما يراه غرما يلحقه غرما يغرمه . وأصله أنهم لو كانوا علموا حقيقة أنهم وما حوله أيديهم لله ، ليس لهم ، لم يعدوا ذلك غرما غرموا ، وتبعة لحقتهم . ولكن لما لم يروا لله تعالى في أموالهم حقا ، ولم يعلموا أن أموالهم لله حقيقة ، لا لهم ، عدوا ذلك غرما وتبعة .
وقوله تعالى : ( وَيَتَرَبَّصُ بِكُمْ الدَّوَائِرَ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ ) قيل : الدوائر هي انقلاب الأمر ، وهو من الدوران . ثم يحتمل قوله : ( ويتربص بكم الدوائر ) ما قال بعضهم[ من م ، في الأصل : بعضكم ] : موت محمد . وقيل : ( الدوائر ) دوائر الزمان وحوادثها ( عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ ) أي عليهم انقلاب الأمر ، وعليهم ما يتربصون على المؤمنين .
وقوله تعالى : ( وَأَجْدَرُ أَلاَّ يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ )[ التوبة : 97 ] ليس على حقيقة الإنزال من موضع ، ولكن على خلق ذلك كقوله : ( وأنزل لكم من الأنعام )[ الزمر : 6 ] كذا [ وكقوله ][ ساقطة من الأصل وم ] : ( يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباس )[ الأعراف : 26 ] .
وقوله تعالى : ( والله سميع عليم ) لما قالوا[ في الأصل وم : قال ] ( عليم ) بما أسروا ، وأضمروا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.