{ إنّ الإنسانَ لِربِّه لَكَنُودٌ } فيه سبعة أقاويل :
أحدها : لكفور ، قاله قتادة ، والضحاك ، وابن جبير ، ومنه قول الأعشى :
أَحْدِثْ لها تحدث لوصْلك ، إنها *** كُنُدٌ لوصْلِ الزائرِ المُعْتادِ
وقيل : إن الكنود هو الذي يكفر اليسير ، ولا يشكر الكثير .
الثاني : أنه اللوام لربه ، يذكر المصائب ، وينسى النعم ، قاله الحسن ، وهو قريب من المعنى الأول .
الثالث : أن الكنود الجاحد للحق ، وقيل : إنما سميت كندة لأنها جحدت أباها ، وقال إبراهيم بن زهير الشاعر :
دع البخلاءَ إن شمخوا وصَدُّوا *** وذكْرى بُخْلِ غانيةٍ كَنوُدِ{[3326]}
الرابع : أن الكنود العاصي بلسان كندة وحضرموت ، وذكره يحيى بن سلام .
الخامس : أنه البخيل بلسان مالك بن كنانة ، وقال الكلبي : الكنود بلسان كندة وحضرموت : العاصي ، وبلسان مضر وربيعة : الكفور ، وبلسان مالك بن كنانة : البخيل .
السادس : أنه ينفق نعم الله في معاصي الله .
السابع : ما رواه القاسم عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الكنود الذي يضرب عبده ، ويأكل وحده ، ويمنع رفده " ، وقال الضحاك : نزلت في الوليد بن المغيرة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.