النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{يَوۡمَ يَكُونُ ٱلنَّاسُ كَٱلۡفَرَاشِ ٱلۡمَبۡثُوثِ} (4)

{ يومَ يكونُ النّاسُ كالفَراشِ المبْثُوثِ } وفي الفراش قولان :

أحدهما : أنه الهمج الطائر من بعوض وغيره ، ومنه الجراد ، قاله الفراء ، الثاني : أنه طير يتساقط في النار ليس ببعوض ولا ذباب ، قاله أبو عبيدة وقتادة .

وفي { المبثوث } ثلاثة أوجه :

أحدها : أنه المبسوط ، قاله الحسن .

الثاني : المتفرق ، قاله أبو عبيدة .

الثالث : أنه الذي يحول بعضه في بعض ، قاله الكلبي .

وإنما شبه الناس الكفار يوم القيامة بالفراش المبثوث ؛ لأنهم يتهافتون في النار كتهافت الفراش .