النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{وَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَىٰ يُوسُفَ ءَاوَىٰٓ إِلَيۡهِ أَخَاهُۖ قَالَ إِنِّيٓ أَنَا۠ أَخُوكَ فَلَا تَبۡتَئِسۡ بِمَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (69)

قوله عز وجل : { ولما دخلوا على يوسف آوى إليه أخاه } قال قتادة : ضمّهُ إليه وأنزله معه .

{ قال إني أنا أخوك } فيه وجهان :

أحدهما : أنه أخبره أنه يوسف أخوه ، قاله ابن إسحاق .

الثاني : أنه قال له : أنا أخوك مكان أخيك الهالك ، قاله وهب .

{ فلا تبتئس بما كانوا يعملون } فيه وجهان :

أحدهما : فلا تأسف{[1512]} ، قاله ابن بحر .

الثاني : فلا تحزن بما كانوا يعملون .

وفيه وجهان :

أحدهما : بما فعلوه في الماضي بك وبأخيك .

الثاني : باستبدادهم دونك بمال أبيك .


[1512]:سقط من ق، وفي ك تبتئس.