قوله عز وجل : { ولما فتحوا متاعهم وجدوا بضاعتهم رُدَّتْ إليهم } أي وجدوا التي كانت بضاعتهم وهو ما دفعوه في ثمن الطعام الذي امتاروه .
{ قالوا يا أبانا ما نبغي } فيه وجهان :
أحدهما : أنه على وجه الاستفهام بمعنى ما نبغي بعد هذا الذي قد عاملنا به ، قاله قتادة .
الثاني : معناه ما نبغي بالكذب فيما أخبرناك به عن الملك ، حكاه ابن عيسى .
{ هذه بضاعتنا ردت إلينا } احتمل أن يكون قولهم ذلك له تعريفاً واحتمل أن يكون ترغيباً ، وهو أظهر الاحتمالين .
{ ونمير أهلنا } أي نأتيهم بالميرة ، وهي الطعام المقتات ، ومنه قول الشاعر :
بعثتك مائراً فمكثت حولاً *** متى يأتي غياثك من تغيث .
{ ونمير أهلنا } هذا ترغيب محض ليعقوب .
{ ونحفظ أخانا } وهذا استنزال .
{ ونزداد كيل بعير } وهو ترغيب وفيه وجهان :
أحدهما : كيل البعير نحمل عليه أخانا .
والثاني : كيل بعير هو نصيب أخينا لأن يوسف قسّط الطعام بين الناس فلا يعطى الواحد أكثر من حمل بعير .
{ ذلك كَيْلٌ يسير } فيه وجهان :
أحدهما : أن الذي جئناك به كيل يسير لا ينفعنا .
والثاني : أن ما نريده يسير على من يكيل لنا ، قاله الحسن . فيكون على الوجه الأول استعطافاً ، وعلى الثاني تسهيلاً .
وفي هذا القول منهم وفاءٌ ، ليوسف فيما بذلوه من مراودة في اجتذاب أخيهم لأنهم قد راودوه من سائر جهات المراودة ترغيباً واستنزالاً واستعطافاً وتسهيلاً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.