الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَىٰ يُوسُفَ ءَاوَىٰٓ إِلَيۡهِ أَخَاهُۖ قَالَ إِنِّيٓ أَنَا۠ أَخُوكَ فَلَا تَبۡتَئِسۡ بِمَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (69)

قوله : { ولما دخلوا على يوسف أوى إليه أخاه } – إلى قوله – { وما كنا سارقين }[ 69-73 ] المعنى : لما دخل يوسف عليه ، قالوا : هذا أخونا الذي أمرتنا أن نأتيك به ، فشكر لهم ذلك . ثم قال لصاحب ضيافته : أنزلهم رجلين في كل مسكن ، وأكرمهم ، فبقي أخوهم : وهو شقيق يوسف{[34806]} . فقال لهم يوسف{[34807]} : إن{[34808]} هذا يبقى وحده ، لا ثاني معه ، فأنا أضمه إلى نفسي . فأنزله عنده ، وضمه إليه{[34809]} . وقال له : أنا أخوك – يوسف – لا ( تبتئس ) ( بشيء ) من فعلهم ، ولا تعلمهم بشيء مما أعلمتك به . وقيل : [ إنه ] لم يعترف له أنه أخوه ، يعني : من النسب . وإنما قال له : أنا أخوك مكان أخيك الهالك . قاله وهب ابن منبه .

وإنما أخبره أنه يوسف بعد انصرافه وتركه عند يوسف .


[34806]:ط: صم.
[34807]:انظر المصدر السابق.
[34808]:ط: أرى.
[34809]:انظر: هذا التوجيه في: غريب القرآن 219، ومعاني الزجاج 3/119.