فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَىٰ يُوسُفَ ءَاوَىٰٓ إِلَيۡهِ أَخَاهُۖ قَالَ إِنِّيٓ أَنَا۠ أَخُوكَ فَلَا تَبۡتَئِسۡ بِمَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (69)

{ وَلَمَّا دَخَلُوا على يُوسُفَ أوَى إِلَيْهِ أَخَاهُ } أي : ضمّ إليه أخاه بنيامين ، قيل : إنه أمر بإنزال كل اثنين في منزل فبقي أخوه منفرداً فضمه إليه و{ قَالَ إِنّي أَنَا أَخُوكَ } يوسف ، قال له ذلك سرّاً ، من دون أن يطلع عليه إخوته { فَلاَ تَبْتَئِسْ } أي : فلا تحزن { بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } أي : إخوتك من الأعمال الماضية التي عملوها ؛ وقيل : إنه لم يخبره بأنه يوسف ، بل قال له : إني أخوك مكان أخيك يوسف فلا تحزن بما كنت تلقاه منهم من الجفاء حسداً وبغياً .

وقيل : إنه أخبره بما سيدبره معهم من جعل السقاية في رحله . فقال : لا أبالي .

69

/خ76