النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{وَلَمَّا دَخَلُواْ مِنۡ حَيۡثُ أَمَرَهُمۡ أَبُوهُم مَّا كَانَ يُغۡنِي عَنۡهُم مِّنَ ٱللَّهِ مِن شَيۡءٍ إِلَّا حَاجَةٗ فِي نَفۡسِ يَعۡقُوبَ قَضَىٰهَاۚ وَإِنَّهُۥ لَذُو عِلۡمٖ لِّمَا عَلَّمۡنَٰهُ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعۡلَمُونَ} (68)

قوله عز وجل : { ولما دخلوا من حيث أمرهم أبوهم ما كان يغني عنهم من الله من شيءٍ } أي لا يرد حذر المخلوق قضاءَ الخالق .

{ إلاَّ حاجة في نفس يعقوب قضاها } وهو حذر المشفق وسكون نفس بالوصية أن يتفرقوا خشية العين .

{ وإنه لذو علم لما علمناه } فيه ثلاثة أوجه .

أحدها : إنه لعامل بما علم ، قاله قتادة .

الثاني : لمتيقن بوعدنا ، وهو معنى قول الضحاك .

الثالث : إنه لحافظ لوصيتنا ، وهو معنى قول الكلبي .