النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{قَالَتۡ لَهُمۡ رُسُلُهُمۡ إِن نَّحۡنُ إِلَّا بَشَرٞ مِّثۡلُكُمۡ وَلَٰكِنَّ ٱللَّهَ يَمُنُّ عَلَىٰ مَن يَشَآءُ مِنۡ عِبَادِهِۦۖ وَمَا كَانَ لَنَآ أَن نَّأۡتِيَكُم بِسُلۡطَٰنٍ إِلَّا بِإِذۡنِ ٱللَّهِۚ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلۡيَتَوَكَّلِ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ} (11)

قوله عز وجل : { قالت لهم رسلهم إن نحن إلا بشرٌ مثلكم } يحتمل وجهين :

أحدهما : أن ينكر قومهم أن يكونوا مثلهم وهم رسل الله إليهم .

الثاني : أن يكون قومهم سألوهم معجزات اقترحوها .

وفي قوله تعالى : { ولكن الله يمنّ على مَنْ يشاء من عباده } ثلاثة أوجه :

أحدها : بالنبوة .

الثاني : بالتوفيق والهداية .

الثالث : بتلاوة القرآن وفهم ما فيه ، قاله سهل بن عبد الله . { وما كان لنا أن نأتيكم بسلطان إلا بإذن الله } فيه ثلاثة أوجه :

أحدها : بكتاب .

الثاني : بحجة .

الثالث : بمعجزة .