{ قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِن نَّحْنُ إِلاَّ بَشَرٌ مّثْلُكُمْ } أي : ما نحن في الصورة والهيئة إلاّ بشر مثلكم كما قلتم { ولكن الله يَمُنُّ على مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ } أي : يتفضل على من يشاء منهم بالنبوّة ؛ وقيل : بالتوفيق والهداية { وَمَا كَانَ لَنَا أَن نَّأْتِيَكُمْ بسلطان } أي : ما صح ولا استقام لنا أن نأتيكم بحجة من الحجج { إِلاَّ بِإِذْنِ الله } أي : إلاّ بمشيئته وليس ذلك في قدرتنا . قيل : المراد بالسلطان هنا هو ما يطلبه الكفار من الآيات على سبيل التعنت ، وقيل أعم من ذلك ، فإن ما شاءه الله كان وما لم يشأه لم يكن { وَعَلَى الله فَلْيَتَوَكَّلِ المؤمنون } أي : عليه وحده ، وهذا أمر منهم للمؤمنين بالتوكل على الله دون من عداه ، وكأنّ الرسل قصدوا بهذا الأمر للمؤمنين الأمرَ لهم أنفسهم قصداً أوّلياً . ولهذا قالوا : { وَمَا لَنَا أَلاَّ نَتَوَكَّلَ عَلَى الله } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.