قوله عز وجل : { مِن ورائه جهنم } فيه أربعة أوجه :
أحدها : معناه من خلفه جهنم . قال أبو عبيدة : وراء من الأضداد وتقع على خلف وقدام . جميعاً .
الثاني : معناه أمامه جهنم ، ومنه قول الشاعر :
ومن ورائك يومٌ أنت بالغه *** لا حاضرٌ معجز عنه ولا بادي
الثالث : أن جهنم تتوارى ولا تظهر ، فصارت من وراء لأنها لا ترى حكاه ابن الأنباري .
الرابع : من ورائه جهنم معناه من بعد هلاكه جهنم ، كما قال النابغة :
حلفت فلم أترك لنفسك ريبةً *** وليس وراءَ الله للمرْءِ مذهب
{ ويسقى من ماءٍ صديد } فيه وجهان :
أحدهما : من ماء مثل الصديد كما يقال للرجل الشجاع أسد ، أي مثل الأسد .
الثاني : من ماء كرهته تصد عنه ، فيكون الصديد مأخوذاً من الصد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.