ثم قال ( تعالى ){[36905]} : { قالت لهم رسلهم إن نحن إلا بشر مثلكم }[ 11 ] : أي : صدقتم في قولكم لنا : ما أنتم إلا بشر مثلنا{[36906]} .
{ ولكن{[36907]} يمن على من يشاء من عباده }[ 11 ] : فيهديه ، ويوفقه للحق{[36908]} ، ويرسله إلى من يشاء من خلقه .
{ وما كان لنا أن ناتيكم بسلطان }[ 11 ] : أي : بحجة وبرهان على ما ندعو إليه من توحيد الله ( عز وجل ){[36909]} ، وطاعته ( جلت عظمته ){[36910]} .
{ إلا بإذن الله } : أي بأمره ، { وعلى الله فليتوكل / المومنون }{[36911]} [ 11 ] : أي : عليه فليتوكل من آمن به ، وأطاعه{[36912]} . فهذا كلام ظاهره الحظر والمنع ، ولا يخطر ( على فعل شيء لا يقدر ){[36913]} عليه البتة ، ولا في الطاقة فعله ، ولكن معناه : وما كان لنأتي بسلطان { إلا بإذن الله }[ 11 ] : نفوا ذلك عن أنفسهم ، إذ لا قدرة لهم عليه . ولو حمل على ظاهره لكان معناه : إنهم يقدرون على الإتيان بالسلطان ، وهو الحجة . ولكن لا يفعلونه إلا بإذن الله ، وليس الأمر كذلك ( إذ ){[36914]} لا مقدورة لهم على ذلك البتة ، فلا يتم المعنى حتى يحمل على النفي .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.