النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{وَقَالُوٓاْ أَءِذَا كُنَّا عِظَٰمٗا وَرُفَٰتًا أَءِنَّا لَمَبۡعُوثُونَ خَلۡقٗا جَدِيدٗا} (49)

قوله عز وجل : { وقالوا أئِذا كُنّا عظاماً ورفاتاً } فيه تأويلان :أحدهما : أن الرفات التراب ، قاله الكلبي والفراء . الثاني : أنه ما أرفت{[1796]} من العظام مثل الفتات ، قاله أبو عبيدة ، قال الراجز :

صُمَّ الصَّفَا رَفَتَ عَنْهَا أَصْلُهُ


[1796]:ما أرفت من العظام: أي ما تحطم منها، ورفت الشيء رفتا. أي حطم، فهو مرفوت.