الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَقَالُوٓاْ أَءِذَا كُنَّا عِظَٰمٗا وَرُفَٰتًا أَءِنَّا لَمَبۡعُوثُونَ خَلۡقٗا جَدِيدٗا} (49)

قوله : { وقالوا أئذا كنا عظاما ورفاتا [ إنا لمبعوثون{[41163]} ] } [ 49 ] إلى قوله : إلا قليلا } [ 52 ] .

المعنى : أن الله جل ذكره أخبر عن قول المشركين وإنكارهم البعث بعد الموت . والرفات : التراب ، قاله مجاهد{[41164]} . أي : قالوا منكرين للبعث أنبعث بعد أن كنا{[41165]} عظاما وترابا في قبورنا .

وقال ابن عباس : الرفات : الغبار{[41166]} . وقال أبو{[41167]} عبيدة والكسائي : الرفات الحطام . والعظام{[41168]} ما لم يتحطم ، والرفات : ما تحطم ، كذا قال أبو عبيدة{[41169]} .

والرفات في اللغة : الرضاض والحطام . يقال : رفت رفتا إذا حطم . ولا واحد له كالدقاق{[41170]} . وهذا المثال{[41171]} في هذا المعنى ، يأتي أبدا محل فعال . نحو الفتات والتراب والرفات والغبار والحطام والرضاض .


[41163]:ساقط من ط.
[41164]:انظر: قوله في تفسير مجاهد 437، وجامع البيان 15/97. ومعاني الزجاج 3/244، والجامع 10/177، والدر 5/299-300.
[41165]:ط: نكون.
[41166]:انظر: قوله في جامع البيان 15-97، والجامع 10/177، والدر 5/299.
[41167]:ق: "أبوا".
[41168]:ط: "فالعظام".
[41169]:انظر: هذا القول في الجامع 10/177.
[41170]:ق: "كل الرقاق" وانظر: جامع البيان 15/97.
[41171]:ق: وهو المثل.