الآية49 : وقوله تعالى : { وقالوا أءذا كنا عظاما ورفاتا أءنا لمبعوثون خلقا جديدا }أي إذا كنا عظاما بالية ناخرة{ ورفاتا }
قيل : ترابا ، وقيل : غبارا . وقيل : { ورفاتا }أي بالية حتى إذا فُتِّتَتْ تكسرت ، وذهبت ، كقوله : { أءذا كنا عظاما نخرة }{[10938]} { قالوا تلك إذا كرة خاسرة }( النزاعات : 11و12 ) أي غير كائنة .
قالوا ذلك كله إنكارا للبعث واستهزاءا به : إنهم يبعثون ، ويجزون بأعمالهم . وهذا كأنهم قالوا ذلك على التعجب والاستبعاد عن كون ذلك والاستهزاء بذلك . والجهل به هو الذي حملهم على التعجب والاستهزاء بما ذكر .
أنكر هؤلاء الكفرة قدرة الله على البعث كما أنكر المعتزلة قدرته على خلق أفعال العباد ، وليس لهم الاحتجاج على أولئك الكفرة بالإنشاء{[10939]} الأول ؛ لأن لهم أن يقولوا : إنكم تقرون بالقدرة على الخلق{[10940]} الأول وتنكرون خلق أفعالهم ، وليس لكم الاحتجاج .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.