قوله عز وجل : { أَفَرَءَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بَئَآياتِنَا . . . } اختلف فيمن نزلت هذه الآية فيه على قولين :
أحدهما : في العاص بن وائل السهمي ، قاله جبار وابن عباس ومجاهد .
الثاني : في الوليد بن المغيرة ، قاله الحسن .
{ . . . مَالاً وَوَلَداً } قرأ حمزة والكسائي : { ووُلْداً } بضم الواو ، وقرأ الباقون بفتحها ، فاختلف في ضمها وفتحها على وجهين :
أحدهما : أنهما لغتان معناهما واحد ، يقال ولَدَ ووُلْد ، وعَدَم وعُدْم ، وقال الحارث ابن حلزة{[1879]} :
ولقد رأيت معاشراً *** قد ثمَّروا مالاً ووُلْدا
والثاني : أن قيساً الوُلْد بالضم جميعاً ، والولد بالفتح واحداً .
وفي قوله تعالى : { لأُتَيَنَّ مَالاً وَوَلَداً } وجهان :
أحدهما : أنه أراد في الجنة استهزاء بما وعد الله على طاعته وعبادته ، قاله الكلبي .
الثاني : أنه أراد في الدنيا ، وهو قول الجمهور . وفيه وجهان محتملان :
أحدهما : إن أقمت على دين آبائي وعبادة ألهتي لأوتين مالاً وولداً .
الثاني : معناه لو كنت أقمت على باطل لما أوتيت مالاً ولا ولداً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.