{ أَفَرَأَيْتَ الذى كَفَرَ بئاياتنا } يعني : بمحمد صلى الله عليه وسلم والقرآن { وَقَالَ لاَوتَيَنَّ } يعني : لأعطين { مَالاً وَوَلَدًا } في الجنة . روى أسباط عن السدي أن خباب بن الأرت كان صائغاً يعمل للعاص بن وائل حلياً ، فجاء يسأله أجره ، فقال له العاص : أنتم تزعمون أن لنا بعثة وجنة وناراً ، فإذا كان يوم القيامة ، فإني سأوتى مَالاً وَوَلداً ، وأعطيك منه ، فنزل { أَفَرَأَيْتَ الذى كَفَرَ بئاياتنا وَقَالَ لاَوتَيَنَّ مَالاً وَوَلَداً } في الجنة . قرأ نافع وعاصم وأبو عمرو { مَالاً وَوَلَدًا } بفتح اللام والواو في كل القرآن ، غير أن أبا عمرو قرأ في سورة نوح بالضم ، وهكذا روي عن مجاهد ، وقرأ حمزة والكسائي بضم الواو وجزم اللام من ها هنا إلى آخر السورة ، والتي في الزخرف ، والتي في سورة نوح ، وقال أبو عبيد : إنما قرأ هكذا لأنهما جعلا الوُلْد غير الوَلَد ، فيقال : الوُلْد جماعة الأهل ، والوَلَد واحد ، وقال الزجاج : الوُلْد مثل أسد وأُسْد ، وجائز أن يكون الوَلد بمعنى الولد قال أبو عبيد والذي عندنا في ذلك أنهما لغتان ، والذي نختاره منهما بفتح اللام والواو .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.