الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{أَفَرَءَيۡتَ ٱلَّذِي كَفَرَ بِـَٔايَٰتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالٗا وَوَلَدًا} (77)

وقوله سبحانه : { أَفَرَأَيْتَ الذي كَفَرَ بآياتنا } [ مريم : 77 ] .

هو العَاصِي بْنِ وَائِل السَّهْمِيُّ قاله جمهورُ المفسرين ، وكان خبره أَنْ خَبَّابَ بْنَ الأَرَتّ كان قَيْناً في الجاهلية ، فعمل له عملاً ، واجتمع له عنده دَيْن فجاءه يَتَقاضَاهُ ، فقال له العاص : لا أقضيك حتَّى تكفُرَ بمحمدٍ ، فقال خَبَّابٌ : لا أكفرُ بمحمّدٍ حتى يُميتَكَ اللّهُ ، ثم يبعثك ، فقال العاصي : أَوَ مبعُوثٌ أنا بعد الموت ، فقال : نعم ، فقال : فإنه إذَا كان ذلك ، فسيكُونُ لِي مَالٌ ، ووَلَدٌ ، وعند ذلك أَقضيكَ دَيْنَكَ فنزلت الآيةُ في ذلك ، وقال الحسنُ : نزلتْ في الْوَلِيدِ بنِ المُغِيرة .

قال : ( ع ) : وقد كانت لِلْوَلِيدِ أَيْضاً ، أَقْوَالٌ تشبه هذا الغرض .

( ت ) : إلاَّ أَنَّ المسند الصحيح في «البخاري » هو الأَول .