قوله تعالى : { فلمَّا أتَاهَا } يعني النار ، التي هي نور { نُودِيَ يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا رَبُّكَ } وفي هذا النداء قولان :
الثاني : أن الله أنطق النور{[1890]} بهذا النداء فكان من نوره الذي لا ينفصل عنه ، فصار نداء منه أعلمه به أنه ربه لتسكن نفسه ويحمل عنه أمره ، فقدم تأديبه بقوله : { فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ } الآية . وفي أمره بخلعهما قولان :
أحدهما : ليباشر بقدميه بركة الوادي المقدس ، قاله علي بن أبي طالب والحسن وابن جريج .
والثاني : لأن نعليه كانتا من جلد حمار ميت ، قاله كعب وعكرمة وقتادة .
{ إِنَكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ } فيه وجهان :
أحدهما : أن المقدس هو المبارك ، قاله ابن عباس ، ومجاهد .
والثاني : أنه المطهر ، قاله قطرب ، وقال الشاعر :
وأنت وصول للأقارب مدره *** بريء من الآفات من مقدس
أحدها : أنه اسم من طوى لأنه مر بواديها ليلاً فطواه ، قاله ابن عباس .
الثاني : سمي طوى لأن الله تعالى ناداه مرتين . وطوى في كلامهم بمعنى مرتين ، لأن الثانية إذا أعقبتها الأولى صارت كالمطوية عليها .
الثالث : بل سمي بذلك لأن الوادي قدس مرتين ، قاله الحسن .
الرابع : أن معنى طوى : طَأِ الوادي بقدمك ، قاله مجاهد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.