{ فَلَمَّا أتاها } أي النارَ التي آنسها ، قال ابن عباس رضي الله عنهما : رأى شجرةً خضراءَ أطافت بها من أسفلها إلى أعلاها نارٌ بيضاءُ تتقدُ كأضْوإ ما يكون ، فوقف متعجباً من شدة ضوئها وشدةِ خُضرة الشجرة فلا النارُ تُغيّر خضرتها ولا كَثرةُ ماء الشجرة تُغيّر ضوءَها . قالوا : النارُ أربعةُ أصنافٍ : صنفٌ يأكل ولا يشرب وهي نارُ الدنيا ، وصنفٌ يشرب ولا يأكل وهي نارُ الشجرِ الأخضر ، وصنفٌ يأكل ويشرب وهي نار جهنم ، وصنفٌ لا يأكل ولا يشرب وهي نارُ موسى عليه الصلاة والسلام ، وقالوا : هي أربعةُ أنواعٍ : نوعٌ له نورٌ وإحراقٌ وهي نارُ الدنيا ، ونوع لا نورَ له ولا إحراقَ وهي نارُ الأشجار ، ونوعٌ له نورٌ بلا إحراقٍ وهي نارُ موسى عليه الصلاة والسلام ، ونوعٌ له إحراقٌ بلا نور وهي نارُ جهنم . روي أن الشجرة كانت عَوْسَجةً ، وقيل : كانت سَمُرة { نُودِي يا موسى } أي نودي فقيل : يا موسى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.