النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{وَيَعۡبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لَا يَنفَعُهُمۡ وَلَا يَضُرُّهُمۡۗ وَكَانَ ٱلۡكَافِرُ عَلَىٰ رَبِّهِۦ ظَهِيرٗا} (55)

قوله عز وجل : { . . . وَكَانَ الْكَافِرُ عَلَى رَبّهِ ظَهِيراً } فيه وجهان :

أحدهما : عوناً ، مأخوذ من المظاهرة وهي المعونة . ومعنى قوله { عَلَى رَبِّهِ } أي على أولياء ربه .

الثاني : هيناً ، مأخوذ من قولهم ظهر فلان بحاجتي إذا تركها واستهان بها قال تعالى :

{ وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَرَاءَكُم ظِهْريّاً }

[ هود : 92 ] أي هينا . ومنه قول الفرزدق :

تميم بن زيد لا تكوننّ حاجتي *** بظهرٍ فلا يعيا عَلَيّ جوابها

قيل إنها نزلت في أبي جهل .